كرر البابا فرنسيس الأحد دعوته المسؤولين السياسيين الى « عدم زرع الكراهية والخوف »، وذلك ردا على سؤال عن زعيم اليمين الإيطالي المتطرف ماتيو سالفيني الذي بات الرجل القوي في الحكومة
وردا على أسئلة الصحافيين الذين رافقوه في رحلة العودة من رومانيا الى روما، قال البابا إنه سيكون « متهورا جدا » في حال أبدى رأيا عن سالفيني. وتابع « أنا لا أفهم السياسة الايطالية، ولا بد لي من دراستها »
ولم يستقبل البابا بعد سالفيني منذ وصول الأخير الى السلطة قبل نحو سنة، إلا أنه أكد الأحد أنه لم يتلق أي طلب للإلتقاء به من قبل زعيم حزب الرابطة الايطالي الذي كثيرا ما يكشف مسبحة صلاة يحملها خلال جولاته، من دون أن يتوجه الى الكنيسة أيام الأحاد
وتابع البابا « أصلي للجميع لكي يتقدم الإيطاليون ويتوحدوا » في الوقت الذي وصلت فيه نسبة تأييد اليمين المتطرف في إيطاليا خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة في السادس والعشرين من أيار/مايو الماضي الى أكثر من 40% بالمئة
وقال البابا فرنسيس أيضا « علينا أن نساعد السياسيين لكي يكونوا صادقين (…) على السياسي ألا يكون بأي حال من الأحوال زارعا للكراهية والخوف. عليه أن يزرع الأمل »
ووجه البابا نداء جديدا ملحا لاستعادة الحلم الأوروبي، حلم « الأم أوروبا التي باتت جدة عجوزا »
واضاف في الإطار نفسه « صلوا لأجل أوروبا (…) أوروبا بحاجة لنفسها لكي تكون لها هويتها ووحدتها الخاصة بها، وأن تكون قادرة على تجاوز الإنقسامات والحدود. نرى حدودا في أوروبا وهذا ليس بالأمر الجيد »
وختم « أرجوكم لا تدعوا أوروبا تقع في التشاؤم أو الإيديولوجيات. إن اوروبا في الوقت الحاضر عرضة لهجوم لا تستخدم فيه لا المدافع ولا الإيديولوجيات »، مستعيدا الإنقسامات التي ضربت القارة الأوروبية « عام 1919 وبين عامي 1932 و1939 »
المصدر AFP