دعى المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا المؤسسات الإسلامية، والمساجد الى فتح أبوابها، ودعوة الجيران، والمهتمين بالحوار، بمناسبة اليوم الوطني للأبواب المفتوحة للمساجد التي تنظم كل سنة في جميع أنحاء ألمانيا بعد مبادرة أسس لها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا قبل عشرين عاما، واختار لها يوم ثالث أكتوبر، يوم الوحدة الألمانية، كموعد ذو دلالة يرمز الى انتماء المسلمين لألمانيا
وتحت شعار « الإنسان صانع الأوطان » استجابت أزيد من ألف مسجد لنداء المجلس التنسيقي للمسلمين في ألمانيا إذ قامت بتنظيم ندوات حوارية، وزيارات لفضاءات المساجد، ومهرجانات، واحتفالات ثقافية متنوعة جمعت المسلمين بجيرانهم من أتباع الأديان المختلفة في جو من المحبة، والاحترام، والبهجة تجسيدا لروح الدين الحنيف، والمنهج النبوي السمح الذي أعطى للجوار عناية خاصة
هذا وقد نظم مسجد النور في مدينة هامبورغ بهذه المناسبة احتفالا مركزيا بهيجا شارك فيه أزيد من ثلاث مائة زائر. وتضمن الحفل الذي حضره دانيل عابدين، رئيس فرع ولاية هامبورغ للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، محاضرات حول مفهوم الوطنية، والمواطنة في الإسلام، وشروحات حول تاريخ، وواقع المسلمين بألمانيا، وعرض لأنشطة مسجد النور، والمجلس الأعلى للمسلمين بولاية هامبورغ. كما نظمت ورشات مفتوحة للإجابة على تساؤلات، واستفسارات الضيوف أطرتها مجموعات من شباب المسجد
وقد أدلى عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، للصحافة بتصريح بمناسبة يوم الأبواب المفتوحة للمساجد لهذا العام قال فيه: « إن هذه المبادرة المستدامة تحت شعار: ‘الإنسان صانع الأوطان’ تجيب على دعاة الكراهية، والتمييز العنصري في وطننا بطريقة حضارية تفشل مخططاتهم. ومشاركة المسلمين بكثافة في هذه المبادرة، وتبنيها هو خير دليل على انتمائهم لهذا البلد، ومشاركتهم في تحقيق السلام، والخير، والازدهار »