يمكننا القول أن هناك ضرورة ملحة لمشاركة مغاربة العالم مع مختلف الفعاليات والأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني في صياغة النموذج التنموي الجديد الذي يريده المغرب، حيث أكد جلالة الملك في خطابه أمام مجلس النواب اليوم على ضرورة انخراط الجميع من اجل التفكير في صياغة مقاربة وطنية للنهوض بمتطلبات المرحلة الجديدة
فالملامح الكبرى للتغيير بدأت تظهر، أولا التشكيل الحكومي الاخير ثانيا الدخول السياسي أي العمل التشريعي. فالتوجه نحو النمودج التنموي الجديد بدأ يتحرك من خلال خريطة الطريق للعمل التشريعي والقطاع الخاص الذي أصبحت الدولة تراهن عليه في المرحلة الجديدة، لإنها أدركت نضوج الخدمات البنكية وأثرها في إقتصاد البلد حيث قدم جلالة الملك التشخيص والعلاج في نفس الوقت لهذه الخدمات وما يتجلى عنها من نتائج
فالتكنلوجية الحديثة التي دعا لها جلالة الملك ليست مسألة إعتباطية، بل هي المقاولة المواطنة تصب في تسهيل المساطر والبنكية وضخ دماء جديدة في هذه المؤسسات
فتحويلات المادية لمغاربة العالم والتي يعلمها الكل لها دور أساسي في هذا الورش المالي الإصلاحي الذي يريده المغرب، وكذلك مغاربة العالم كباقي إخوانهم بالبلد يتوفرون على كفاءات عالية وتجارب تضمن نجاح المشروع والمصاحبة في كل مشاريع قطاع البنكي في البلد
علي زبير
باحث في شؤون الهجرة
من ألمانيا